Translate

الثلاثاء، 17 مايو 2016

عمليات تحويل مسار المعدة فوائدها و اضراراها

عمليات تحويل مسار المعدة فوائدها و اضراراها
عمليات تحويل المعدة قد تكون جيدة لجميع أفراد العائلة ، حيث قال باحثون من جامعة ستاتفورد بالولايات المتحدة الأمريكية بأنهم وجدوا في دراسة حديثة أن 60% من أفراد العائلة البالغين ، و 73% من الأطفال من الأشخاص الذين أجروا عملية تحويل المعدة المعروفة (RNYGB) ، وكانوا أيضاً يُعانون من سمنة مفرطة ، فبعد 12 شهراً من اجراء العملية وجد أن البالغين فقدوا وزناً بنسبة ملاحظة وجيدة ، وكذلك الأطفال وجد أنهم قلت نسبة الكتلة البدنية لقياس السمنة body mass index وتحسن معدل نموهم .

وقالت الدراسة بأن العائلة زادت أنشطتهم البدنية وتحسنت عاداتهم الغذائية وكذلك البالغون قل كمية ما يستهلكون من الكحول.

وأكد الباحثون أن الذين يجرون عمليات تحويل مسار المعدة تتحسن نوعية حياتهم بشكل جيد وتحوز النتائج على رضا المرضى الذين يقومون بعمل هذه العملية.

تحويل مجرى المعدة
طور هذه العملية من قبل dr.masonn & Ito عام 1960 واعتمدت على نقص الوزن الذي لوحظ عند المرضى الذين اجري لهم استئصال معدة جزئي لعلاج القرحة وخلال عدة عقود تطورت العملية للشكل الحالي وهو ان يتم قطع (تدبيس) المعدة وتصنع على شكل جيب صغير بحجم 25 مل تقريبا
يحول الطعام من المعدة من جهة و العصارة الصفراوية البنكرياسية من الجزء الأول من الأمعاء من جهة اخرى بطريقة (Roux-en-Y ) إلى بقية الأمعاء متجاوزين مسافة 150 سم من الأمعاء , في هذه المسافة يمر الطعام بدون أن يمتزج بالعصارات الهاضمة فلا يحدث امتصاص للطعام في هذا الجزء من الأمعاء تحويل مجرى المعدة هي العملية الأكثر شيوعا في امريكا
ما لها وما عليها
في جلسة مع احد الاطباء المختصين تم مناقشة موضوع عمليات تحويل المسار فوائدها و اضراراها و بعد اللقاء كان التالي ما تم سرده و كشفه من قبل الجراح المختص: هناك تحويل المسار البسيط والذي هو عبارة عن تحويل مجرى الأمعاء الدقيقة مع المعدة بدون تصغيرها، أو التصغير الطولي للمعدة، أو التصغير العرضي للمعدة، وهناك عمليات تحويل العصارة الصفراوية مع عصارة البنكرياس وتقصير الأمعاء بدون استئصال جزء من المعدة أو مع استئصال ثلث المعدة بتحويل الاثنا عشر أو بدون تحويلها. فعمليات تحويل مسار المعدة يتكون من عدة أنواع والأفضل منها للمريض هو الذي يحدده الجراح المتمكن من مجال مهنته، مشكلة الجراحة لدينا أن الجراحين البارعين يتعلمون التكنيك كتكنيك يدوي لكنها بالنسبة للسمنة تحتاج إلى معرفة دقيقة بعلم الامتصاص، ليس فقط تعلم التقنية الجراحية المتعلقة بالإجراء، ولكن لا بد من المعرفة الأساسية بأساسيات الطب وأساسيات الفسيولوجيا وأساسيات الكيمياء الحيوية الخاصة بجسم الإنسان، وهذه لا يملكها كل جراح وإنما قلة من الجراحين الذين طوروا أنفسهم وبرعوا في هذا المجال، وكما قلت نحن للأسف نمارس مهنة فيها كثير من الميكانيكية أكثر من العلم.

لكن بعض أساتذة الجراحة العاملين في هذا المجال اطلعونا على وجـود ســـتة مراكز أمريكية تحذر من هذا النوع من العمليات لخطورتها على المدى الطويل على صحة الإنسان لما تسببه من هشاشة ولين في العظام وتليف في الكبد واختلال في توازن الأملاح وضعف وهزال شديد في الأعصاب.. إلخ فما هو ردكم على ذلك؟

- يقول العديد من الجراحين الذين التقينا بهم بأن عمليات تحويل مجرى أو مسار المعدة إذا أجريت لا يمكن فكها أو إعادتها إلى وضعها السابق كماكانت عليــه من قبل فهل توافقهم الرأ ي خاصة في حالة وجود مضاعفات خطيرة للمريض؟

وقالت احدى السيدات اللتي التقيت بها بان هذا الكلام غير صحيح وأنا أعدت أكثر من عملية لما كانت عملية فهي مقدرة جراحية لا أقل ولا أكثر في ظروف جراحية مواتية أو غير مواتية. فإذا كان الجراح السابق الذي أجرى العملية يده ماهرة تستطيع إعادتها بكل سهولة؛ لأن الطبيعة التشريحية لا تتغير، أما لو كان قليل الخبرة وحصل للمريض نزيف في العملية وتقطع وتهتك في الأنسجة وجرح في كل من الكبد والطحال فعندما تريد أن تعيد العملية بعد عام أو حتى خمسة عشر عاماً تجد المنطقة ملغمة بالأنسجة الليفية والتليفات وبالتالي تصعب عليك إعادتها لجراح، ولكن تأكد بأنه لا توجد عملية في هذه الدنيا إلا ويمكن إعادتها لوضعها الطبيعي وأنا قبل أيام قليلة أعدت عملية تغيير مسار إلى تغيير مسار آخر.

ما الحكمة وراء تغيير عملية تحويل مسار إلى مسار آخر؟
و في اقوال لمريضة اخرى أنها أجرت عملية تدبيس للمعدة في البداية، ثم أجرت عملية أخرى وهي تغيير مسار المعدة لكنها لم تستطع أن تفقد وزنها لأن الشبكة النايلون في العملية الأولى أكلت في جدار المعدة وأصبحت بداخلها وبالتالي تعفنت فحاول الجراح الذي ذهبت إليه أن يزيلها لكنه لم يستطع فما كان منه إلا أن عمل لها عملية تغيير مسار من نوع غريب جداً لم أسمع عنه من قبل يسموه (أمجابراونر استموسز) وهذه العملية قديمة ونادرة كانت تنقص الوزن لفترة بسيطة ثم يعود الوضع لما كان عليه؛ وكأن الإنسان لم يعمل شيئاً أو كما يقول المثل (كأنك يا أبو زيد ما غزيت ,فجاءت وعملت عملية تغيير مسار حقيقية، حيث استغرقت هذه العملية تسع ساعات ونصف.

هذا يقودنا للسؤال عن أبرز ملاحظاتك على عمليات تغيير المسار؟
– في بعض الأحيان يبالغ الجراحون في تطويل الأمعاء أي في جزء الأمعاء الذي يتعدوه كي يبالغوا في إنقاص الوزن وهذا شيء غير جيد، صحيح المريض يجب أن ينقص وزنه ولكن ليس ان ينقص وزنه مائة كيلو في أربعة شهور؛ لأن هذا نزول قاتل وبالفعل كاد ان يكون هناك خسائرمن مرضى من صغار السن جراء مثل هذه العمليات .

كم الطول الذي تبقيه من الأمعاء الدقيقة في مثل هذه العمليات؟
– يختلف من جراح لآخر هناك أطباء يتعدون مائة وخمسين سنتمتراً من الأمعاء، وهناك من يتعدى مائتي سنتمتر، وهناك من يتعدى مائتين وخمسين ثم يربط.

وهل تقص الجزء المتبقي من الأمعاء أم ماذا؟
– لا يوجد قص وإنما أتعداه وأربط.

وما مصير الجزء المربوط المتبقي من الأمعاء وهل يموت أم ماذا؟
– كيف يموت؟! هو يعمل وينقل لك عصارة المعدة والكبد والبنكرياس.

لكنك عندما تربطه كأنك ألغيته وألغيت عمله؟
– أبداً غير ملغي ينقل لك عصارة المعدة والكبد والبنكرياس وهذه العصارة الواحدة منها تنقل لك من أربعة إلى خمسة لترات في اليوم من العصارات.

لكن بعض الجراحين المعترضين على مثل هذا النوع من العمليات قالوا بأن الأمريكان هم الذين ابتدعوا هذا النوع من العمليات لأصحاب الأوزان الكبيرة جداً التي تزيد عن ثلاثمائة إلى أربعمائة كيلوجرام كي ينزلوا أوزانهم في فترات قصيرة ثم يعيدوا حالة المعدة والأمعاء لما كانت عليه فما هورأيكم في ذلك؟
– هذا غير صحيح الأمريكان لا يجرون عمليات لمن أوزانهم تصل إلى ثلاثمائة أو أربعمائة كيلو وإنما ينزلون وزنهم إلى الوزن الذي يستطيعون أن يجروا معه العملية، ولكننا نحن الذين نجري عمليات للأشخاص ذوي الأوزان الكبيرة.

إذا كانت لعمليات تحويل المسار كل هذه الفوائد فلماذا تحاربها عدة مراكز متخصصة في هذا المجال؟
– إذا كانت ستة مراكز تحارب عمليات تحويل مسار المعدة فهناك أكثر من ثلاثمائة وستين مركزاً في أمريكا تجريها وكلها مراكز معترف بها وقوية جداً، وإذا كانت ستة مراكز تحاربها فلا يعني هذا أنها شيء غير ناجح وإلا لما كانت أمريكا التي تعتبر أكبر وأقوى دولة في العالم من الناحية الصحية تصرف في العام ثلاثة آلاف مليون دولار على جراحات السمنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق